البرلمان اللبناني يعقد جلسة حاسمة لانتخاب رئيس جديد للبلاد

بعد شغور المنصب لمدة عامين

البرلمان اللبناني يعقد جلسة حاسمة لانتخاب رئيس جديد للبلاد
البرلمان اللبناني- أرشيف

يعقد البرلمان اللبناني، اليوم الخميس، جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية، بعد أكثر من عامين من الفراغ الرئاسي الذي زاد من تعقيد الأزمات المتلاحقة التي تعصف بالبلاد، وتتجه الأنظار إلى قائد الجيش، العماد جوزيف عون، الذي يُتوقع أن يكون الرئيس المقبل في لبنان وسط دعم دولي وإقليمي كبير.

تبدأ الجلسة عند الساعة الـ11 صباحاً بالتوقيت المحلي (9:00 بتوقيت غرينتش)، في وقت يشهد لبنان أوضاعاً سياسية مضطربة بعد تداعيات حرب أضعفت "حزب الله" وسقوط نظام بشار الأسد في سوريا المجاورة، ما أعاد تشكيل التحالفات السياسية في المنطقة بحسب “فرانس 24”.

دعم دولي وإقليمي 

تشير التقارير إلى أن العماد جوزيف عون يحظى بدعم قوي من الولايات المتحدة، وفرنسا، والسعودية، وعدد من القوى السياسية اللبنانية.

ويأتي هذا الدعم بعد إعلان زعيم "المردة"، سليمان فرنجية، انسحابه من السباق الرئاسي لصالح قائد الجيش، عقب محاولات استمرت لأكثر من عامين من "حزب الله" لفرضه كمرشح رئاسي.

تحدي دستوري 

ويتطلب انتخاب قائد الجيش تعديل الدستور اللبناني الذي لا يسمح بانتخاب موظفين من الفئة الأولى قبل مرور عامين على تركهم مناصبهم، ما يستلزم الحصول على تأييد ثلثي أعضاء البرلمان، أي 86 صوتاً.

ورغم أن العماد عون لم يحصل بعد على العدد الكافي، أشارت مصادر سياسية مطلعة إلى أن "حزب الله" و"حركة أمل" قد يوفران الأصوات اللازمة لضمان فوزه.

حضور دولي 

تشهد جلسة الانتخاب حضور أكثر من 70 ضيفاً، من بينهم سفراء ومبعوثون دوليون، مثل الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، في حين غادر المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين لبنان قبل موعد الجلسة.

يمثل انتخاب رئيس جديد خطوة حاسمة للبنان الذي يعاني من أزمات سياسية واقتصادية خانقة، وسط آمال بأن يكون هذا الانتخاب بداية لتحريك الجمود السياسي وتحقيق الاستقرار في البلاد.

ويعاني لبنان منذ عام 2019 انهيارا اقتصاديا صنفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم، خسرت معه العملة المحلية نحو 95 في المئة من قيمتها، بينما لا يزال سعر الصرف الرسمي مثبتا على 1507 ليرات مقابل الدولار.

وتترافق الأزمة مع شلل سياسي يحول دون اتخاذ تدابير تحد من التدهور وتحسن من نوعية حياة السكان الذين يعيش أكثر من 80% منهم تحت خط الفقر.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية